ملخص يسعى المنتخب الإسباني المرشح الأقوى للفوز ببطولة القارات الثامنة في جنوب أفريقيا إلى الانفراد بالرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية في تاريخ المنتخبات
القاهرة(وكالة الأنباء الإسبانية)- يسعى المنتخب الإسباني المرشح الأقوى للفوز ببطولة القارات الثامنة في جنوب أفريقيا إلى الانفراد بالرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية في تاريخ المنتخبات الوطنية دون هزيمة، عندما يلتقي الأربعاء مع صانع المعجزات منتخب الولايات المتحدة الذي يأمل في مواصلة "الحلم الأمريكي".
وتأهل الماتادور إلى الخطوة قبل الأخيرة بعد فوزه في مبارياته الثلاث خلال الدور الأول على منافسين ليسوا في قامته، نيوزيلاندا والعراق وجنوب أفريقيا، ليحقق بهذه الانتصارات الثلاثة رقما قياسيا جديدا في عدد مرات الفوز المتتالية وصل إلى 15 مباراة، والهدف الآن بات الوصول بهذا الإنجاز إلى أبعد نقطة.
لكن فائدة هذه الانتصارات لم تتوقف عند هذا الحد، بعد أن عادل بطل "يورو 2008" عدد المباريات دون هزيمة والمسجل باسم نظيره البرازيلي، منافسه المحتمل في المباراة النهائية برصيد 35 مباراة، وهو الآن يريد الانفراد بهذا الإنجاز أيضا قبل مواجهة مرتقبة مع راقصي السامبا لتحديد الأفضل في العالم.
ويكاد يكون المنتخب الإسباني بلا عيوب حاليا، فقد سجل ثمانية أهداف ولم تهتز شباك حارسيه إيكر كاسياس وبيبي رينا إلى الآن، كما أن خط الوسط يبلي بلاء حسنا رغم غياب أندريس إنييستا وماركوس سينا.
فضلا عن ذلك، قام المدير الفني للمنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي بالدفع حتى الآن بجميع اللاعبين المسافرين إلى جنوب إفريقيا، عدا الحارس الثالث دييجو لوبيز، ما يجعل التكهن بالتشكيلة التي سيدفع بها الأربعاء ضربا من المستحيل.
لكن ربما كان الخط الأبرز في صفوف الفريق هو المقدمة، حيث تضم تشكيلة الهجوم الثنائي المتألق ديفيد فيا وفرناندو توريس، الذين وصلا إلى قمة التفاهم والانسجام في هذه البطولة وسجلا معا ستة أهداف مقسمة بينهما بالتساوي ليعتليا صدارة الهدافين بمشاركة من البرازيلي لويس فابيانو.
وبالتأكيد يتمثل الطموح الأول لدى الإسبان في إثبات اقتحامهم بقوة للمعترك الدولي، بعد عام من الفوز بأقوى لقب في تاريخ الفريق بعد 40 عاما من لقب أوروبي أول لا يذكره أحد، وقبل عام من الاختبار الأقوى في المونديال على نفس الأرض السمراء.
على الجانب الآخر، أكد الأمريكيون أنهم قادرون على الإتيان بما يشبه المستحيل حتى في عالم الساحرة المستديرة، فالفريق لم يتأهل إلى الدور قبل النهائي من الباب الضيق، بل عبر اختراق جدار منيع.
الولايات المتحدة خسرت أمام إيطاليا 1-3 ، بعد أن أنهت الشوط الأول متقدمة بهدف رغم طرد أحد لاعبيها، وعادت وخسرت بثلاثية بيضاء أمام المنتخب البرازيلي ليتأكد الجميع أن الأمل النظري المتبقي لدى منتخب العم سام لا يمكن أن يتحول إلى حقيقة.
لكن الفريق أحرز فوزا غير متوقع في آخر المباريات على شبح المنتخب المصري بثلاثية بيضاء مستفيدا من أداء بالغ السوء لبطل أفريقيا ومن هدية من راقصي السامبا الذين أمطروا مرمى الطليان أبطال العالم بثلاثية أيضا، ليتأهل الفريق بثلاث نقاط فحسب بفارق الأهداف عن منتخب "الأزوري" والفراعنة.
وعلى مستوى الإحصاءات يتمتع المنتخب الأمريكي بهجوم متوسط القوة أحرز أربعة أهداف، لكن دفاعه ينذر بهزيمة قاسية أمام الإسبان بعد أن اهتزت شباك الفريق ست مرات في مبارتين، قبل أن يخرج نظيف الشباك أمام المصريين.
ويعول المدير الفني للمنتخب الأمريكي بوب برادلي على خبرة لاعبيه الكبار، وفي مقدمتهم لاندون دونوفان وجوزي التيدور وكاسي كونور، كما يطمئن إلى اللياقة البدنية المرتفعة التي ستكون أحد عوامل الحسم أمام سرعة التمريرات الإسبانية.