تاكسى ولا ملاكى حضرتك ...

أحبائى وأخوتى

أعضاء المنتدى جميعا

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قد يكون عنوان الموضوع غريب شويه ... وملفت للنظر ... وقد يكون للبعض مبهم تماما ...
ولكن تبقى انت فى انتظار معرفه التفاصيل ... والامور على حده ... حتى تضح الرؤيه للجميع
فالأمور كثيره ومتشابه .... ولا نحب التنبأ بالحدث ...

تعالوا معى نخوض فى التفاصيل مباشره ...

فلقد كنت اقف اليوم امام مكان عملى ... ولا القى بالاً لشيئ على الاطلاق ... فلقد كنت احاول ان اقف مع نفسى قليلاً دون تفكير فى أى شيئ ...

وكنت اظن هذا ... ولكنى وجدت من يقطع الصمت ... والسكون ... الذى ولد لمجرد بضع ثوانى

وجدت شابا ...

بسير بسياره ملاكى...

واكيد هى سياره والده ...

فمن اين لشاب مثل هذا ان ياتى بسياره ... وفى هذا الزمن ... بارك الله لنا فى عمر أبائنا جميعا ... فحقا لولاهم لم نكن شيئ على الاطلاق ...

معلش نرجع للموضوع من تانى لاننا خرجعنا عن الهدف الرئيسى ...

فنجد هذا الشاب ...
يسير بسيارته على مهل ...
وببطئ شديد جدا ...

ووصت الكاسيت يكاد يصم اذنى انا ... وما بالك وانا خاج السياره وبعيد عنها .... !!!!! طبعا مش عارف اللى جوه دا عامل ايه ... ولا تكون السماعات بطلع الصوت لبره ودا اكيد ...

بردوا ماعلينا مش دى المشكله .... وجدت صوت الكاسيت عالى .... ولكن لفت انتباهى ...

كلمات الاغنيه التى يسمعها الشاب .... فحقا لم استطع تميز صوت المغنى .... رغم انى سمعت صوته من قبل

وقد يعرفه احدكم عندما اقول لكم ما سمعته ...

فلقد كانت كلمات الاغنيه ..

احنا اتخلق الحزن علشانا .... احنا اتخلق الجرح علشانا ....

وباقى الاغنيه ... والتى ام اتذكر منها الا هذا الكوبيله ....

وجدتنى انظر الى الشاب .... والى تفاصيل وجه .... رايت الحزن حقا يملأ وجه ... وهو يمشى تماما مع كلمات الاغنيه ...

شد المنظر انتباهى تماما ... وجدتنى انظر للشاب ... حتى بعد مروره وانظر الى سيارته ...
وبدات افكر .....

هل حقا هذا صحيح ....
هل نحن كشعب نعيش تلك الكلمات ....
وجدتنى انظر الى حال بلدنا الكريمه ...
وجدتنى انظر الى حالنا نحن .... وتعاملتنا مع بعضنا ....

هل حقا هذا صحيح ....

وجدت نفسى ... ابحث عن اجابه ...
انظر للامور ....
انظر لحالنا ....
انظر لحال بلدنا ....

اعيد سماع كلمات الاغنيه مره تانيه ...

وجدت الكلام الى حد ما صحيح ومطابق لحالنا ....

ذاد حزنى على نفسى ... قبل حزنى على اى شيئ ...

بدأ الجو يخيم عليه الحزن ....

اصبت بحاله من الحزن ...

ولكن سرعان ما اختفى هذا تماما ....

فلقد مرت من امامى سياره اجره .... وبصوت سينافس صوت الحزن تعلو كلمات اغنيه الحنطور
حركب الحنطور واتحنطر ...

فوجدتنى ابتسم ابتسامه سخريه ....

يا لتفكيرى هذا ... فالبلد زى الفل .... والناس اخر مزاج ...
وناس عايشه وفرحانه ... وناس تانيه عايشه وزعلانه
وهذا بجوار هذا ...

ولكن يبقى لكل منا ... ان يستطيع ان يكيف اموره ....

هل هو حسب التاكسى ... ام حسب السياره الملاكى

ولكن هل فعلا الموضوع بالسهوله اللى لقيت نفسى بختم بيها الموضوع دا

ولا فعلا العمليه معقده وصعبه

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وللحديث بقيه مادام فى العمر بقيه ....