ملخص يعلم اللاعبون جيدا قيمة النظام الألماني المعتاد في اللعب لكن فريق يواكيم لوف وصل الى الدور قبل النهائي في كأس الأمم الأوروبية 2008 بفضل الارتجال غير المعتاد
سويسرا (رويترز) - يعلم اللاعبون جيدا قيمة النظام الألماني المعتاد في اللعب لكن فريق يواكيم لوف وصل الى الدور قبل النهائي في كأس الأمم الأوروبية 2008 بفضل الارتجال غير المعتاد.
وقال بير ميرتساكر مدافع المانيا في تعليق نموذجي لاستعدادات منتخب بلاده للدور قبل النهائي غدا الأربعاء في بال "سنلعب أمام تركيا معتمدين على التزامنا الخططي والمجهود الكبير."
وأضاف "نحقق نتائج جيدة بالاستفادة مما نمتلكه من مميزات."
وبذلت المانيا مجهودا كبيرا في مبارياتها لكن سيكون من الخطأ أن تكون الاشادة فقط بمجموعة المدربين المسؤولين عن اللياقة البدنية في الجهاز الفني للفريق منذ تولي يورجن كلينسمان مسؤولية تدريب الفريق.
أولا وقبل كل شيء كان من غير المرجح أن تصل المانيا لهذا الدور المتقدم من البطولة اذا لم يكن لوف لديه شجاعة منح لوكاس بودولسكي حرية التعبير عن نفسه كلاعب خط وسط.
وبدا أن بودولسكي افتقد لمسته السحرية أمام المرمى بعدما غاب عنه التوفيق مع بايرن ميونيخ لكن بدلا من تجاهله أشرك لوف اللاعب في وسط الملعب من الناحية اليسرى.
واتضح ان هذا الاختيار موفق للغاية فأحرز بودولسكي هدفين قادا المانيا للفوز 2-صفر على بولندا في المباراة الأولى للفريق بالبطولة.
وأحرز بودولسكي هدفه الثالث في المباراة الثانية أمام كرواتيا لكن هذا الهدف لم يكن كافيا لتجنب الخسارة 2-1 في لقاء ظهر الألمان فيه اجمالا بشكل أفضل من اللقاء الأول.
وألقت وسائل الاعلام الألمانية باللوم في الهزيمة على الغرور واقترحت العودة مجددا لمزية الفريق الالماني الأولى المتمثلة في النظام الذي منح الفريق من قبل الفوز بثلاثة ألقاب بكأس أوروبا وثلاثة ألقاب لكأس العالم.
ولم يتأثر المنتخب الالماني كثيرا بنصائح وسائل الاعلام وفاز بصعوبة 1-صفر على النمسا التي تشارك في تنظيم البطولة بفيينا بفضل تسديدة قوية من القائد مايكل بالاك من ركلة حرة مباشرة بالقرب من منطقة الجزاء.
وضمن الفريق الالماني بهذه النتيجة التأهل إلى دور الثمانية بعدما حل في المركز الثاني بالمجموعة الثانية لكن بقى أداء الفريق غير مقنع بالنسبة للكثيرين قبل مواجهة البرتغال صاحبة صدارة المجموعة الأولى.
لكن المدرب لوف قام بتعديل خطة اللعب.
وتنازل لوف عن طريقة لعبه المفضلة 4-4-2 وأشرك ثنائي خط وسط مدافع هما سيمون رولفس و توماس هيتسلشبرجر ومنح حرية كبيرة للقائد بالاك.
وكانت نتيجة ذلك التغيير رائعة فأحرز باستيان شفاينشتايجر هدفا وصنع هدفين لزميليه ميروسلاف كلوسه وبالاك ليفوز الفريق الالماني على البرتغال 3-2.
وقال اندي روكبورج المدير الفني للاتحاد الاوروبي لكرة القدم عن تغيير أسلوب لعب المانيا "أمام البرتغال تحول مركز بالاك ليصبح لاعبا حرا ويتقدم كثيرا للأمام."
واكبر مخاوف المانيا هي ان تؤدي الاشادة بالفريق الى الاستهانة بمنافسه التركي الذي اشتهر بتحويل خسارته الى فوز.
لكن إذا منحت نفس الحرية لبالاك واذا ظهر بودولسكي وشفاينشتايجر بنفس السرعة وتألقا في اللمسات المتقنة وواصل كلوسه الوقوف في المكان الصحيح فان فرصة الالمان ستكون كبيرة للغاية في التغلب على منتخب تركيا الذي يعاني من سلسلة من الاصابات والإيقافات.