ملخص جاء اداء ايطاليا في كأس الامم الاوروبية 2008 باهتا وبعيدا عن الابداع واستحق المنتخب الخروج من البطولة في الوقت الذي اصبح فيه استمرار المدرب روبرتو دونادوني
فيينا (رويترز) - جاء اداء ايطاليا في كأس الامم الاوروبية 2008 باهتا وبعيدا عن الابداع واستحق المنتخب الخروج من البطولة في الوقت الذي اصبح فيه استمرار المدرب روبرتو دونادوني في منصبه محل شك.
ولخصت الهزيمة 4-2 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي امام اسبانيا في اخر مباريات دور الثمانية الليلة الماضية في فيينا كل مشاكل المنتخب الايطالي خلال البطولة.
فقد غاب عن اداء الايطاليين اي ابداع او تألق في خط الوسط واضطروا الى الاعتماد على الكرات الطويلة والكرات العرضية على غير العادة من اجل محاولة فتح ثغرات في خطوط الخصوم. ورغم ذلك كانت تمريراتهم النهائية ضعيفة مع الاخذ في الاعتبار الارهاق الواضح على لاعبي الفريق.
ورغم الفشل الواضح فان اللاعبين يدعمون دونادوني في حين يقوم الاتحاد بمراجعة دوره.
وقال المدافع جيانلوكا زامبروتا للصحفيين "نحن نفضل ان يستمر دونادوني في منصبه لانه ادى عملا رائعا... انت تحقق الفوز ثم تخسر... هذه هي كرة القدم."
اما المهاجم العملاق لوكا توني فقد سعى جاهدا طوال المباراة املا في الوصول الى الشباك الا انه لم يشكل خطورة على المنافسين.
واثبتت 24 هدفا احرزها لبايرن ميونيخ في الموسم الماضي انه مهاجم من الطراز الاول الا انه لم ينجح امام افضل المدافعين.
لكن حتى نكون منصفين فان توني (31 عاما) كان يجد نفسه معزولا في المقدمة مع استمرار تغيير زملائه في الهجوم اماكنهم بعيدا عنه مما صعب حصوله على الدعم.
وفضل دونادوني اللعب بثلاثة مهاجمين في بداية البطولة الا ان الهزيمة 3-صفر امام هولندا في مباراته الاولى في دور المجموعات جعلت المدرب غير الخبير يتخلى عن جميع خططه ويتحول الى اللعب بطريقة اربعة ثلاثة واحد اثنان التي لم تكن اثبتت نجاعتها الى حد كبير.
ولم يكن للتغيير كبير الاثر في التعادل 1-1 امام رومانيا وافاد بعض الشيء في الفوز على فرنسا في حين ان قراره بتغيير ثنائي قلب الدفاع بعد الهزيمة امام هولندا كان ناجما عن اليأس الا انه ادى الى تعزيز خط الدفاع.
والمدافع جيورجيو كيليني (23 عاما) هو الوحيد الذي خرج بدور كبير يحسب له في البطولة بسبب التحاماته الجدية والقوية.
وكانت خسارة القائد فابيو كانافارو بسبب الاصابة قبيل انطلاق البطولة اهم مما يتخيل البعض رغم كل شيء.
فلم يكن كانافارو نفس المدافع الذي رفع كأس العالم في المانيا قبل عامين الا انه كان من المفترض ان يمثل القيادة في الفريق.
وتتوقع وسائل اعلام ايطالية ان يتم الاستغناء عن خدمات دونادوني قريبا وان يعين مارشيلو ليبي الفائز بكأس العالم بديلا له.
كما قد يغادر المنتخب الايطالي ايضا المدافع كريستيان بانوتشي (35 عاما) والمهاجم اليساندرو ديل بييرو ابن الثالثة والثلاثين.
وقال ديل بييرو انه بحاجة الى وقت للتفكير في مستقبله على المستوى الدولي واضاف "الان دعونا نفكر في العطلة